قلعة الميراني

 قلعة الميراني

بنيت قلعة الميراني بشكل برج كبير قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان، وفي عام 1588م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع ومخازن وسكنا للقائد ومكانا للعبادة، و تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.


وقد بنى البرتغاليون عند قاعدة صخرة الميراني حوضاً للسفن ومعقلا على مستوى البحر سنة 1019هـ /‏‏ 1610م وزودوه ببطارية مدافع على مستوى منخفض للحيلولة دون وقوع هجوم من المراكب التي تبحر قرب الشاطئ تحت مستوى المدافع الموجودة في قلعة الميراني.
وهناك كتابة باللغة البرتغالية محفورة على السور الجنوبي الشرقي للساحة الخلفية السفلية ناحية الميناء، ويبدو أن هذا النقش قد تم تغييره ربما بعد عام 1050هـ /‏‏1640م عندما استقلت البرتغال عن إسبانيا.
ولعل قلعة الميراني أو قلعة كابيتان كانت تعتبر دائما من أهم الحصون، فقد ذكر مايلز ان الحاكم البرتغالي في مسقط مارتينو افونسودي ميلاو كان يقيم هناك سنة 1032هـ/‏‏1623م عندما تشتد حرارة الجو مع انه كان يقيم معظم السنة في مجمع جريز أسفل القلعة، وخلال هذه الفترة أعيد بناء أسوار مدينة مسقط، كما بنى مقر جديد للجمارك وشيدت أيضاً أبراج في ممرات كلبوه وريام وسداب.
ويظهر من الرسم المعاصر الذي وضعه دي ريسنده ان مخطط التحصينات مماثل لتصميم الحصن الحالي، ولا تظهر في الرسم بعض المعالم مثل الأبراج العالية لكن تظهر بدلاً منها استحكامات حصينة، وكان الأمام أحمد بن سعيد قد شيد برجاً هنا في أواخر القرن الثالث عشر الهجري/‏‏ التاسع عشر الميلادي، ومن المحتمل أن الأبراج الأخرى كانت نتيجة تعديلات أجريت فيما بعد.

FacebookTwitterWhatsAppLinkedInCopy LinkFacebook MessengerGmailGoogle BookmarksOutlook.comPrint

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة